زائر زائر
| موضوع: .......................................... الإثنين سبتمبر 29, 2008 2:12 am | |
| يمد الليل بضوء خافت غير مؤذٍى بتلك الليلة نسيت لذة النوم سرى بين أضلعي شوق رهيب إلى الرفقة من حولي القمر والنجوم وهنا ؟؟ قيثارتي التي لم أداعب أوتارها منذ مدة طويلة قد كساها الغبار جيد ان يتعلم صنع الرفاق من وحدته نفضت الغبار عن قيثارتي ذهبت إلى حيث البحر وبدأت أعزف كان لحنا ًحزينا بدأت بلحن فراق الأهل و الأحبة وجفاء الأصدقاء عزفت أمواج الجروح بصدري جروح عمرها زمن تجاهلتها فأصبحت ورماً خبيثا يقتل ببطء عزفت لحن موتي عزف مودعاً القمر مودعاً الليل مودعاً البحر كانت مقطوعتي تحمل ألحان الوداع وداعاً للحياة هاج البحر كما لو أنه شعر من لحني لهيباً بين أضلعه تجمعت السحب تريثت العزف قليلا ً شعرت بالالام التي جفت قلبي وتذكرت جروحي وأصحابها من الذين جرحوا قلبي عزفت لحن حياتي من بدايتها دون توقف لم يمرضني العزف رغم وجع الاحتضار وبعد ساعات مرت وكأنها لحظات لم أشعر بمرورها تلك اللحظات الأخيرة توقفت عن العزف ظل المطر يتساقط لم يدرك أحد ما جرى لي فقط البحر هو من الذي شعر بي والسماء بكت من أجلى حتى اغرقت الأرض بدموعها وهاج البحر على رمال الشاطئ ساحباًً بقاياى ليحتويها في أعماقه بقيت قيثارتي في مكانها لم تتأثر بمطر ولا بحر وانقضت تلك الليلة المؤلمة احتوى الرمل جزءاً من قيثارتي ليكون كشاهدٍ على تلك الليلة الحزينة وداعا ً أيها العازف أبكى لحنك السماء وهيج البحر بتلك الليلة وكانت ليلتك لم يبكِهِ من بكى آلامهم بل لم يشعر احد برحيلهم احتواني البحر واحتوى الثرى جزء من قيثارتي لتحتفظ بذكرى الأماكن يوما ما ً وداعا يا ألحان الجروح وداعا لا لقاء بعد اليوم فلقد حققتي مرادك أيتها الجروح لقد حققتي غايتك في قتلي وموتي هذا ما نطقت به الطبيعة بعد غياب أثري هنيئا لكِ أيتها الأرض هنيئا لكِ رحيل من عشق الصمت والألم هنيئا لكِ |
|