اصبحت لى هوية............

و اصبحت لي هوية

في صفحات جواز سفري ألاف السطور و الأوراق

و كلما قلبت ورقة سقطت

و انزوت في تاريخي القديم

إلا قلبي

فهو الورقة الوحيدة الباقية

في كتابك الأزلي

***

لولاكى لما كنت هنا الأن

فلقد وجدتِ

لأحيا أنا

ليست صدفة

***

كل تفاصيل يدي

و وجهي

و شفتي

و أنغام رجولتي

و شعائر قبيلتي

و حتى أوتار سطور اشعاري

أصلها

روعتك

***

في دائرة فصولي الأربعة

ركن ليس محدد الملامح

بل هو ركن مثل قصائدي

مبتسم كإشراقة القمر من فوق كتفك العاري

إلا من بضع قصائد تعصر النبيذ لتغطيه

لتعيد له بقايا الأوراق التي سقطت من زمن الدانتيل و الحرير

***

كلما نطقت شفتيك بكلمة – أحبك –

أدرك أن القدر سيتمهل

ليبتسم ثم يتابع طريقه نحوي

ليسألني

كم تريد ثمنا لبسمة منها

تحمل اسمي

***

اذكر أخر مرة عاقرت فيها نبيذ قصائدي

كانت بلا حراك

مشلولة

مثل هرم نسي أن التاريخ يمر بسرعة

و حين اتيت

و شربت قصائدي

عرفت أن الجرار لم تنضب

و أن الهرم اصبح أعمق من التاريخ

***

أنتِ

إمراة خلقت لتصنعني بروية

كما تغزل الشمس

و تحاك الغيوم

و تشوى الكستناء

و تلعب الأيام

فوق طاولة مليئة بأعقاب قصائد شعر منهزمة

لأنها لا تحمل في هويتها
اسم أنثى

***

تنتهي الحروب كلها

بالدم و السلام

إلا حروبنا

تنتهي بأهة

مدادها

بسمة فجر

و سطر حلق بعيدا إلى دنيا عينيكى

و غاب هناك

***

أنهى الدنيا و شقائها

حين اضع أحد اسطوانات فيروز في قلبي

و اشرب قهوة الصباح

و سيجارة المساء

و انتى أمام عيني

و بين يدي
__________________