بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على الرحمة المهداة رأفة بالعالمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كان الزوج يفضل تناول البيض في وجبة الفطور , وكان الله قد حباه بزوجة صالحة تود إرضاءه .
قررت الزوجة منذ بداية حياتهما ألا تقدم له وجبة الفطور إلا ومعها صحن بيض.
وخوفا من أن يمل الزوج من البيض يوميا , اجتهدت الزوجة في ما يلي :
يوم تقدم لزوجها بيضا مصلوقا ., واليوم الذي يليه تقدم له بيضا مقليا , متوقعة أنها سوف تنال رضاه , لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن .
عندما تقدم له البيض مصلوقا , يتضجر ويشتمها ويقيم الدنيا ولا يقعدها , قائلا أنا اليوم كنت أريده مقليا.
وعندما تقدمه له مقليا , يشتم ويلعن , ويقيم الدنيا ولا يقعدها , قائلا أنا اليوم أريده مصلوقا .
فكرت الزوجة الحليمة , مليا في الأمر وكانت ذات إرادة وطموح عجيب , بحيث أصرت على حل مشكلة الفطور من أجل إسعاد زوجها وكانت ذكية فتوصلت لما يلي :
قالت مع نفسها وجدت الحل ! وجدت الحل ! .استيقظت في اليوم التالي :
جهزت الفطور لزوجها , ومعه صحنين من البيض الأول به بيض مصلوق , والثاني به بيض مقلي , وتوقعت أنه سوف يشكرها , لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن .
تضجر الزوج أكثر من الأيام السابقة قائلا : أنت لا تفهمين ,أنت غبية و.....وأقام الدنيا ولم يقعدها , والزوجة صامتة تنظر إليه , وتنتظر سماع الأسباب , فاسترسل الزوج في شتمه لها ثم قال : ألا تفهمين ؟
البيض الذي كنت أرغب أن أتناوله مصلوقا قمت بقليه !!!! , والذي كنت أرغب فيه مقليا صلقتيه !!! ماهذه الكارثة ..........
فعلا إنها كارثة.....!!!!!!!!!!!.
قال عز وجل : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "سورة التغابن الآية 14)